السؤال
السلام عليكم ورحمة الله
قيل في الحديث: ( يحشر المرء مع من يحب ), فهل يحشر الإنسان مع مَن يُعجَبُ بهم، كشخصيات المسلسلات, أو المغنيين أو ...؟
والسلام عليكم.
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالمرء يكون يوم القيامة مع من أحب، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( المرء مع من أحب ) متفق عليه.
وذلك لأن الإنسان إن أحب شخصاً فإنه مجبول على التأسى به والاهتداء بهديه.
فقد قال تعالى: ﴿ لَا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ﴾ [المجادلة:22].
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل ) أخرجه أبو داود والترمذي.
والله تعالى أعلم.
مركز الفتوى : أ.د. / أحمد الحجي - عضو هيئة الإفتاء بالكويت .
وقد قال أحد الحكماء سابقا : الأشكال لاحقة بأشكالها كما أن الأضداد مباينة لأضدادها . وقال : من لم يرفع نفسه عن قدر الجاهل رفع الجاهل قدره عليه .
قال الشاعر :
فما ينفع الجرباء قرب صحيحة × إليها ولكن الصحيحة تجرب
فإن كنت لا تدري فتلك مصيبة × وإن كنت تدري فالمصيبة أصعبُ
فصاحب تقيا عالما تنتفع به × فصحبة أهل الخير ترجى وتطلب
وإياك والفساق لا تصحبنهم × فقربهم يعدي وهذا مجرب
فإنا رأينا المرء يسرق طبعه × من الإلف ثم الشر للناس أغلب
كما قيل طين لاصق أو مؤثر × كذا دود مرج خضرة منه يكسب
وجانب ذوي الأوزار لا تقربنهم × فقربهم يردي وللعرض يسلب
عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه × فإن المقارن للمقارن ينسبُ
وأختم بختام من مسك بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( المرء مع من أحب } في عدة أحاديث صحاح في البخاري ومسلم وغيرهما .