ألقت أبرز الصحف العالمية في إصداراتها السبت الضوء على الملف السوري وتداعياته على مستوى المنطقة بشكل كامل، وتداعيات استمرار الاحتقان السوري الذي بات من الملاحظ أثره في لبنان، في الوقت الذي تناولت صحف أخرى عودة الثوار الى دمشق ودوي المدافع والطائرات التي تحوم فوق المناطق التي استعادها النظام في وقت سابق.
واشنطن بوست
تناولت الصحيفة الأمريكية في عناوينها الرئيسية الملف اللبناني وحملة الاختطافات التي تعيد للذكريات الأيام المظلمة للحرب الأهلية اللبنانية في الثمانينيات واختفاء الآلاف من الأشخاص دون معرفة ما آل إليه مصيرهم.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأزمة السورية قد تكون بداية لحرب إقليمية بين النظام السوري الشيعي المدعوم من قبل إيران التي تشكل أكبر دولة شيعية في المنطقة وتقدم دعمها غير المحدود لسوريا وحزب الله في لبنان وبين مقاتلي المعارضة السورية السنة المدعومين من قبل المملكة العربية السعودية وتركيا وقطر وهي الدول ذات الأغلبية السنية.
الاندبندنت
ركزت الصحيفة البريطانية في إصداراتها على الملف السوري وما تتناقله الصحف ووسائل الإعلام المحلية التي تحتفل بالانتصارات العسكرية للجيش السوري على الثوار والجيش السوري الحر، في الوقت الذي لا ينقطع فيه دوي الرصاص والقذائف في العاصمة السورية دمشق والذي يشير إلى دخول الثوار مرة أخرى إلى مناطق عمق النظام والتي سيطر عليها بداية الشهر الماضي.
وألقت الصحيفة الضوء على المعارك الجارية شمال البلاد وبالتحديد في العاصمة التجارية لسوريا مدينة حمص والتي بدورها تقوم وسائل الإعلام والصحف المحلية بدق طبول النصر للجيش السوري إلا أن حقيقة الأمر أن الجيش النظامي يتمركز في مناطق محدودة منها، تشله حركة الكر والفر الذي يقوم به الثوار وخصوصا عمليات قنص الجنود من قبل الجيش السوري الحر والتي تبدو في ذلك الوضع أقوى من دوي قذائف الدبابات وتحليق الطائرات النظامية.
ديلي تيلغراف
أشارت الصحيفة البريطانية في عناوينها الرئيسية على الملف السوري والأنباء عن إمكانية مقاطعة المجلس الوطني السوري للمؤتمر الذي من المزمع أن تنظمه جامعة الدول العربية في القاهرة في محاولة لتوحيد الصف السوري المعارض وإيجاد أرضية مشتركة من شأنها دفع عجلة الجانب السياسي والدبلوماسي لتتماشى مع التطورات السريعة على الأرض السورية.
ونقلت الصحيفة على لسان أحد الدبلوماسيين الأوروبيين قوله "على المجلس الوطني السوري الاستيقاظ على الواقع،" مشيرا إلى "صوت المجلس لا يعتبر قويا مقابل أصوات 21 مجلس ومنظمة تشكلها المعارضة السورية،" وذلك بعد عدم تسليم المجلس الوطني للاسم الذي من المفترض أن ينوب عنه باجتماع القاهرة.