منتديات ود النور
اهلا وسهلا بكم في منتديات ود النور
عزيري الزائر انت غير مسجل
الرجاء التسجيل وشكر
منتديات ود النور
اهلا وسهلا بكم في منتديات ود النور
عزيري الزائر انت غير مسجل
الرجاء التسجيل وشكر
منتديات ود النور
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات ود النور

اهلا ومرحبا بكم في منتديات ود النور
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
اهلا وسهلا بكم في منتديات ود النور
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

 

 ضلالات الاخوان المسلمون

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 164
تاريخ التسجيل : 29/11/2011
العمر : 32
الموقع : sudan

ضلالات الاخوان المسلمون Empty
مُساهمةموضوع: ضلالات الاخوان المسلمون   ضلالات الاخوان المسلمون Emptyالسبت يوليو 14, 2012 4:28 pm

بسم الله الرحمن الرحيم
تقديم فضيلة الشيخ/أبي عبد الرحمن يحيى بن علي الحجوري
الحمد لله كما يحب ربنا ويرضى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله
أما بعد:
فقد قرأت جل ما كتبه الأخ الفاضل أبوبكر الحمادي وفقه الله في رسالته المسماة:
(البراهين العديدة في بيان أن خلافنا مع قادة الإخوان المسلمين خلاف في العقيدة)
فرأيت ما قرأته من الرسالة المذكورة اشتمل على براهين عديدة، ونقولات موثقة سديدة في إثبات زيغ قادة الإخوان المسلمين وما تفرع منهم وانحرافهم عن منهج السلف الصالح في العقيدة.
فجزى الله الأخ أبا بكر الحمادي خيراً على ما أبانه وثبت على الحق قلبه ولسانه وبالله التوفيق .

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
محمد ابن عبدالله الصادق الأمين
أما بعد
فهذه رسالة لشيخنا الفاضل
أبي بكر الحمادي
سماها
(( البراهين العديدة ))
(( في بيان أن خلافنا مع قادة الإخوان المسلمين خلاف في العقيدة))
بتقديم الشيخ العلامة المحدث يحيى الحجوري وفقه الله ورعاه

وفيها الرد على جملة عظيمة من قادة الإخوان المسلمين فجزاه الله خيراً من أخ فاضل

تقديم فضيلة الشيخ/أبي عبد الرحمن يحيى بن علي الحجوري




بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة:
الحمد لله العزيز الوهاب المنعم على عباده المتقين بجزيل الثواب إليه المرجع والمآب وبيده الثواب والعقاب.
كتب الفوز لمن تمسك بالكتاب وجعل الذل على كل زائغ مرتاب فتح لأوليائه المتقين من الخير كل باب و أغلق عن المعرضين فما نالوا غير السراب ** كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُّرْتَابٌ } [ غافر : 24]
أقام لحفظ دينه أهل الإتباع فقمع بهم كل غوي ٍذي ابتداع فساروا بالخير في كل البقاع و سدوا الخرق بعد الاتساع.
أحمده على فضله وكماله و أشكره على جوده و نواله وأصلي على نبيه وآله ومن تبعه في قاله و فعاله.
أما بعد
فإن أمر النصيحة في الدين من أوجب الواجبات الشرعية التي بها صلاح الراعي و الرعية كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( الدين النصيحة قلنا لمن قال لله و لكتابه و لرسوله و لأئمة المسلمين وعامتهم )).
رواه مسلم عن أبي رقية تميم بن أوس الداري.
بل كان النبي صلى الله عليه وسلم يبايع أصحابه على ذلك كما في الصحيحين عن جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه قال : (( بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم )) .

وهكذا أيضاً الأنبياء عليهم الصلاة والسلام كانوا من أنصح الناس لقومهم كما حكا الله ذلك عنهم في القرآن فقال تعالى عن نوح عليه السلام:
** قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي ضَلاَلَةٌ وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ  أُبَلِّغُكُمْ رِسَالاَتِ رَبِّي وَأَنصَحُ لَكُمْ وَأَعْلَمُ مِنَ اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ }
[ الأعراف : 61 - 62 ].
وقد قال عن هود ** قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي سَفَاهَةٌ وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ  أُبَلِّغُكُمْ رِسَالاتِ رَبِّي وَأَنَاْ لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ }
[ الأعراف : 67 - 68 ].
وهكذا لعن الله عز وجل من يكتم الحق ولا يؤدي النصيحة للناس فلا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر فقال سبحانه: ** لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ  كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ }
[ المائدة : 78 - 79 ]
و قد أمر الله عز وجل نبيه أن يصدع بالحق ولا يبالي من كيد الناس فالله كافيه فقال سبحانه: ** فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ  إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ } [الحجر : 94 - 95 ].
وقد توعد الله عز وجل أهل العلم بالوعيد الشديد إذا كتموا الناس الحق وما نصحوا لهم فقال سبحانه:{إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَـئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ  إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَبَيَّنُواْ فَأُوْلَـئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ }
[ البقرة : 159 - 160 ].
وقال سبحانه:** إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلاً أُولَـئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلاَّ النَّارَ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } [ البقرة : 174].
فبناءً على ما سبق من الأدلة الدالة على إيجاب النصيحة للمسلمين رأيت لزاماً عليّ أن أنصح للمسلمين وأبين لهم ما يكيد لهم دعاة الزيغ والضلال من أنواع المكائد المردية حتى لا يقعوا في شباكهم المهلكة ولا يتخبطوا في ظلماتهم الحالكة.
فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لحذيفة عند أن قال له حذيفة: هل بعد هذا الخير من شر، فقال: (( نعم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها )) متفق عليه.
وقد كنت جلست قبل سنوات مع بعض من انجرّ في ركاب الإخوان المسلمين وكنت حينذاك ألمس فيه الخير، فدار بيني وبينه الكلام على دعوة الإخوان المسلمين وما فيها من الأخطاء وكان مما قال لي في تلك الجلسة إنّ الخلاف بيننا وبينكم إنّما هو خلاف في الفروع وأما الأصول فنحن وأنتم فيه سواء، فبينت له على حسب ما حضرني في تلك الجلسة أنّ الخلاف بيننا وبين قادة الإخوان المسلمين هو خلاف في أصل العقيدة لا ما يتصوره كثير ممن لا علم عنده بحقيقة الحال، وضربت له بعض الأمثلة في ذلك ووعدته أن أكتب له بعض أقوال كبرائهم وقاداتهم حتى تتضح له الحقيقة وينجلي له الأمر، فكتبت ما يسر الله لي كتابته ثم قدر الله أن لا ألتقي به مرة أخرى فعزمت بعد ذلك على ترتيبها وطبعها حتى يعم النفع بها كل من أراد الله به الخير، وقد بينت فيها ما وقع فيه القوم من الضلالات والانحرافات الخطيرة،
بل والكفريات المهلكة - جنبنا الله والمسلمين شرها - التي لم تجتمع في طائفة معروفة من طوائف المسلمين، كالمعتزلة، والخوارج، والمرجئة، والقدرية، والأشاعرة، والكلابية، والماتريدية، والسالمية، والكرامية، فإنّ هذه الفرق التي أجمع السلف على انحرافها، فإنها والله ما بلغت في الانحراف ما بلغ إليه الإخوان المسلمون، فإن بوابة الإخوان المسلمين واسعة جداً دخل فيها العلمانيون واليهود والنصارى وجميع أهل الملل ودخل فيها أيضاً الفرق المنحرفة التي تنتسب إلى الإسلام، كالصوفية، والشيعة، والمعتزلة، والخوارج وغيرهم.
وإياك أن تتعاظم هذا القول وتسارع إلى إنكاره ورده فإنك ستقرأ في هذا الكتاب من الأقوال مايذهل منه أولو الألباب، فكن منصفاً طالباً للحق ينفعك الله بما تقرأ، وإياك أن تكون من الذين قال الله عنهم: ** وَلَوْ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ كِتَابًا فِي قِرْطَاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ لَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنْ هَـذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ } [ الأنعام : 7 ]، وقال عنهم: ** وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَابًا مِّنَ السَّمَاء فَظَلُّواْ فِيهِ يَعْرُجُون َ  لَقَالُواْ إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَّسْحُورُونَ } [ الحجر : 14 - 15 ]
وقال الله عز وجل عنهم: ** وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلآئِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتَى وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلاً مَّا كَانُواْ لِيُؤْمِنُواْ إِلاَّ أَن يَشَاء اللّهُ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ } [ الأنعام :111 ]
وقال عنهم : ** وَقَالُواْ مَهْمَا تَأْتِنَا بِهِ مِن آيَةٍ لِّتَسْحَرَنَا بِهَا فَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ }
[الأعراف : 132 ].
فمن كان بمثل هذه الأوصاف الذميمة ما انتفع بحق جاء إليه ولن يزيده الله إلاّ عماً إلى عماه، وضلالاً إلى ضلاله، أعاذنا الله وإياك من ذلك بل أدعو الله عز وجل بصدق ٍوإخلاص أن يبصرك بالحق ويهديك إليه.
فأنت في زمن تلاطمت فيه أمواج الفتن وزادت فيه المحن، وكثر فيمن يدعو إلى الإسلام الدخن، فاحرص على طريق الهداية، وأسأل الله أن يعيذك من طرق الغواية وأن يبصرك بالحق بعد العماية، فإن لم ينجك الله من هذه المسالك فأنت على حافة المهالك.
وقد ذكرت في هذه الرسالة جملة نافعة من ضلالات وانحرافات قادة الإخوان المسلمين ولم أقصد بذلك استيعاب الأخطاء فإنّ ذلك يطول جداً ويستدعي وقتاً وجهداً، وإنّما ذكرت في هذا الكتاب بعض الأخطاء والانحرافات على حسب ما يسره الله لي وأعان، وهكذا لم أقصد استيعاب جميع كبرائهم ولعلّ الله عز وجل يوفق عالماً من علماء أهل السنة فيقوم باستيعاب ذلك في مصنف مستقل و يجعله ككتب التراجم ففي ذلك النفع الكبير.
وفي الأخير فأكثر ما جمعته في هذه الرسالة المختصرة من النقولات في أخطاء قادة الإخوان المسلمين فهو من بعض كتبهم، ومجلاتهم، ومن متفرقات كتب أهل العلم الموثوق بهم فقمت بجمع تلك الأخطاء، والترتيب بينها، والتعليق عليها، وراعيت في التعليق الاختصار غالباً، حتى لا يحصل الإملال لا سيما وأنها أخطاء ظاهرة لا تستدعي الإطالة في التعليق عليها، حيث أنها لا تخفى على العامي الفطن فضلاً أن تخفى على طالب العلم فضلاً أن تخفى أيضاً على العلماء، وشرطي فيها أن أذكر أخطاء القوم العقائدية وقد أخرج عن هذا الشرط لفائدة، وسميتها:
(( البراهين العديدة في بيان أن خلافنا مع قادة الإخوان المسلمين خلاف في العقيدة )) فأسأل الله عز وجل أن ينفع بها الإسلام والمسلمين.
وكتبه / أبو بكر بن عبده بن عبد الله بن حامد الحمادي .

فصل: تعريف موجز عن فرقة الإخوان المسلمين.
وقبل الخوض في نقد قادة هذه الفرقة "فرقة الإخوان المسلمين" أذكر تعريفاً موجزاً عن هذه الفرقة فأقول: هذه الفرقة من الفرق المستحدثة التي حذر منها ربنا سبحانه وتعالى بقوله: {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ}[ الإنعام : 159 ]
وقال سبحانه: {وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (31) مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ } [ الروم: 32]
وقال سبحانه: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (103) وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (104) وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ }[ آل عمران : 103-105].
وقال سبحانه: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }
[ الأنعام : 153].
وقال سبحانه: {شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ} [ الشورى : 13].
وقال سبحانه: {إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ (92) وَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ كُلٌّ إِلَيْنَا رَاجِعُونَ } [ الأنبياء : 92-93].
وقال سبحانه: {وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ (52) فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ زُبُرًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ}
[ المؤمنون : 52-53].
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (( افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة فواحدة في الجنة وسبعون في النار، وافترقت النصارى على ثنتين وسبعين فرقة فإحدى وسبعون في النار وواحدة في الجنة، والذي نفس محمد بيده لتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة واحدة في الجنة وثنتان وسبعون في النار. وقيل يا رسول الله: من هم؟ قال الجماعة )).
الحديث أخرجه ابن ماجة (3992) والطبراني في [المعجم الكبير] (18/70) وابن أبي عاصم في [السنة] (63) واللالكائي في [شرح أصول أهل السنة] (149) من طريق عباد بن يوسف عن صفوان بن عمرو عن راشد بن سعد عن عوف بن مالك مرفوعا.ً
قال العلامة الألباني رحمه الله في [الصحيحة] (3/480) رقم (1492):
(( قلت: وهذا إسناد جيد )) وجوّد إسناده أيضاً في [رياض الجنة].
قلت: وهو كما قال رحمه الله.
قلت: وحكم النبي صلى الله عليه وسلم بهلاك الثنتين والسبعين جاء في عدة أحاديث منها:
1- حديث معاوية.
أخرجه أحمد (16876) ومن طريقه أبو داود (4597) ورواه الدارمي (8، 25) والحاكم (443) وابن أبي عاصم في [السنة]( 65)
واللالكائي في [شرح أصول معتقد أهل السنة والجماعة ] (150)
والآجري في [ الشريعة](31) من طريق صفوان عن أزهر بن عبد الله الحرازي عن أبي عامر الهوزني عن معاوية بن أبي سفيان مرفوعاً.
قلت: لم يوثق أزهر غير ابن حبان والعجلي.
2- حديث أنس بن مالك.
وله عنه طرق:
أ- قتادة عن أنس.
أخرجه ابن ماجة (3993) وابن أبي عاصم في [السنة](64)
ب- النميري – وهو عبد الله بن زياد _ عن أنس.
أخرجه أحمد (12147) وقد جاء في بعض نسخ المسند "العمري" وهو تصحيف والصواب ما ذكرناه وانظر [تعجيل المنفعة] (2/645) في "المبهمات" ترجمة "النميري".
ج- سعيد بن أبي هلال عن أنس، أخرجه أحمد (12418).
د- عبد العزيز بن صهيب عن أنس.
أخرجه أبو يعلى (3938) والآجري في [ الشريعة] (29).
هـ- يزيد الرقاشي عن أنس.
أخرجه اللالكائي في [شرح أصول معتقد أهل السنة والجماعة ] (148).
وأخرجه عبدالرزاق (18674) عن معمر عن يزيد الرقاشي مرسلاً.
و- سليمان بن طريف عن أنس، أخرجه الآجري في [الشريعة] (28).
ز- يحيى بن سعيد عن أنس.
أخرجه الطبراني في الأوسط (7840،4886) و[الصغير] (1/256), والعقيلي في [الضعفاء] (2/262) في ترجمة عبد الله بن سفيان الخزاعي.
وقال الطبراني في [المعجم الأوسط] (8 / 22):
(( لم يرو هذا الحديث عن يحيى بن سعيد إلا عبد الله بن سفيان المدني وياسين الزيات )).
ح- زيد بن أسلم عن أنس، أخرجه أبو يعلى (3668).
3- حديث عبد الله بن عمرو بن العاص.
أخرجه الترمذي (2641), والحاكم (444), والآجري في [الشريعة] (24،23), والعقيلي في [الضعفاء] (2/262) في ترجمة عبد الله بن سفيان الخزاعي.
من طريق عبد الرحمن بن زياد الأفريقي عن عبد الله بن يزيد عن عبد الله بن عمرو.
قلت: الأفريقي هذا ضعيف والحديث حسن في الشواهد.
4- حديث أبي أمامة.
أخرجه الطبراني في [الكبير] (8054،8053،8052،8051،8035), و[الأوسط] (7202), واللالكائي في [ شرح الأصول ] (152،151)
من طريق أبي غالب عن أبي أمامة.
قلت: هذا حديث حسن وأبو غالب مشهور بكنيته، وهو حسن الحديث إن شاء الله.
5- حديث سعد بن أبي وقاص.
أخرجه الآجري في [الشريعة] (30) من طريق موسى بن عبيدة عن ابنة سعد عن أبيها سعد.
قال الهيثمي رحمه الله في [مجمع الزوائد] (7/364): (( رواه البزار وفيه موسى بن عبيد الربذي وهو ضعيف )).
قلت: الحديث حسن في الشواهد.
قلت: وجاء تفسير الفرقة الناجية بأنها (( الجماعة )) في حديث معاوية وعوف بن مالك، وأنس بن مالك، وسعد بن أبي وقاص، وقد صح الحديث بذلك.
وجاء تفسيرها بـ (( السواد الأعظم ))في حديث أبي أمامة وهو حديث حسن .
وجاء تفسيرها بأنها (( ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه )) في حديث عبد الله بن عمرو بن العاص، وفي إسناده الأفريقي كما سبق.
وجاء أيضاً من حديث جمع من الصحابة قال الإمام الطبراني في[المعجم الكبير] (7659) حدثنا محمد بن محمد الواسطي ثنا محمد الصباح الجرجراني ثنا كثير بن مروان الفلسطيني عن عبد الله بن يزيد بن آدم الدمشقي قال : حدثني أبو الدرداء وأبو أمامة وواثلة بن الأسقع وأنس بن مالك قالوا - وذكر الحديث وفيه -: (( ... فإن بني إسرائيل افترقوا على إحدى وسبعين فرقة والنصارى على ثنتين وسبعين فرقة كلهم على الضلالة إلا السواد الأعظم ، قال : من كان على ما أنا عليه وأصحابي ... )).
قال الهيثمي رحمه الله في [مجمع الزوائد] (7/364): (( وفيه كثير بن مروان وهو ضعيف جداً )) .
وقال السخاوي رحمه الله في ((الأجوبة المرضية)) (2/574): (( وسنده ضعيف )).
قلت: كثير بن مروان كذبه يحيى، وعبد الله بن يزيد بن آدم قال فيه أحمد: أحاديثه موضوعة انظر لذلك "الميزان" للذهبي و"اللسان" لابن حجر.
وجاء تفسيرها بذلك في حديث أنس من طريق عبد الله بن سفيان عن يحيى بن سعيد عن أنس كما سبق وعبد الله بن سفيان فيه ضعف والصحيح في حديث أنس ذكر "الجماعة" أما هذه اللفظة فغير محفوظة في حديث أنس.
فالذي يظهر أن هذه اللفظة لا تصح في حديث الافتراق والله أعلم.
قلت: لكن معناها صحيح كما دلت على ذلك الأدلة المتكاثرة في الكتاب والسنة فمن ذلك:
قول الله تعالى: {فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} [البقرة : 137].
وقول الله تعالى: {وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا} [النساء : 115].
وقول الله تعالى: {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [التوبة : 100].
قلت: والأدلة الواردة في وجوب طاعة الرسول عليه الصلاة والسلام داخلة في ذلك وهي كثيرة جداً.
ويدل على ذلك أيضاً حديث العرباض بن سارية وفيه أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( فإنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافاً كثيراً، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهديين الراشدين ، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة )).
رواه أحمد (17182, 17184, 17185), وأبو داود (4607), والترمذي (2676), وابن ماجة (42, 43).
قلت: وهو حديث صحيح.
ومن ذلك ما رواه مسلم (681) من حديث أبي قتادة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنَّه قال: (( فإن يطيعوا أبا بكر وعمر يرشدوا )).
قلت: ولفظة "الجماعة" في حديث الافتراق يدل أيضاً على هذا المعنى, فإنَّ الجماعة هم المجتمعون على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابة.
وقد وردت أدلة متكاثرة في تحريم الحزبية وتفريق كلمة المسلمين تركناها اختصاراً.















مؤسس هذه الفرقة:
إن مؤسس هذه الفرقة هو حسن البنا الذي ولد سنة 1324هـ في إحدى قرى البحيرة بمصر.
بداية نشاطه في دعوته:
بدأ حسن البنا نشاطه حين عين مدرساً في إحدى مدارس الإسماعيلية الابتدائية.
قلت: ومن أجل هذا نجد أنَّ الإخوان المسلمين حريصون على التدريس في المدارس اقتداءً منهم بحسن البناء, وقد صارت المدارس التي تحت أيديهم وكراً من أوكار الحزبية, وإذا ما أرادوا فتنة فإنها تبدأ من جهة المدارس والمساجد.
تأسيس أول نواة لهذه الفرقة:
تمَّ تأسيس النواة الأولى للإخوان المسلمين في شهر ذي القعدة عام 1327هـ بالإسماعيلية.
انتقال دعوة حسن البنا إلى القاهرة:
وفي عام 1352هـ تم إصدار جريدة "الإخوان المسلمين" الأسبوعية واختير مديراً عليها محب الدين الخطيب المولود 1303هـ المتوفى عام 1389هـ، ثم أصدرت جريدة "النذير" سنة 1357هـ ثم جريدة "الشهاب" سنة 1367هـ ثم تتابعت بعد ذلك المجلات الإخوانية.
تكوين أول هيئة تأسيسية للإخوان المسلمين:
لقد تكونت أول هيئة لإخوان المسلمين سنة 1360هـ من مائة عضو اختارهم حسن البنا.

اغتيال حسن البنا:
وفي سنة 1367هـ أصدر محمود فهمي النقراشي رئيس الوزراء المصري قراره بحل حزب الإخوان المسلمين ومصادرة أمواله وسجن أبرز قياداته.
وفي نفس العام اغتيل النقراشي واتهم الإخوان المسلمون بقتله، وهتف أنصار النقراشي في جنازته بأن رأس النقراشي برأس البنا وقد اغتيل حسن البنا فعلاً عام 1368هـ.
وفي سنة 1369هـ تولى الوزارة النحاس وتم الإفراج عن قادة الإخوان بقرار من الدولة.
حال الإخوان المسلمين مع جمال عبد الناصر:
لقد تولى الحكم جمال عبد الناصر في مصر وطلع إلى السلطة على ظهر الإخوان المسلمين ثم نبذهم كما تنبذ النواة وقد حاول الإخوان المسلمون اغتيال جمال عبد الناصر في ميدان المنشية بالإسكندرية وذلك سنة 1373هـ فقام باعتقال الإخوان المسلمين وتشريد الألوف وأعدم ستة منهم وهم: عبد القادر عودة، ومحمد فرغلي، ويوسف طلعت، وهنداوي، وإبراهيم الطيب، ومحمود عبداللطيف.
وفي سنة 1384هـ تكرر الصدام مرة أخرى بين الإخوان المسلمين والحكومة فقامت الحكومة بحملات السجن والتعذيب لمجموعة منهم وأعدمت في هذه المرة ثلاثة منهم وهم:
سيد قطب المولود سنة 1324هـ والمتوفى سنة 1387هـ الذي يعد الرجل الثاني في الإخوان المسلمين بعد حسن البنا وكان إلقاء القبض عليه سنة 1373هـ وبقى في السجن عشر سنوات وأفرج عنه سنة 1383هـ بتدخل من الرئيس العراقي عبد السلام عارف لكنه ما لبث أن أعيد إليه مرة أخرى ليواجه حكماً بالإعدام وكذلك ممن قتل في هذه المرة يوسف هواش وعبدالفتاح إسماعيل.
ثم بقيت هذه الفرقة ـ فرقة الإخوان المسلمين ـ تعمل بشكل سري وفي خفاء تام حتى وفاة جمال عبد الناصر سنة1391هـ ثم تولى الحكم أنور السادات فتم الإفراج عنهم بمراحل.
ذكر أسماء بعض المرشدين بفرقة الإخوان المسلمين بعد حسن البنا:
هناك عدة مرشدين أتوا بعد حسن البنا لتسيير أمر هذه الدعوة منهم:
1- حسن الهضيـبـي المولود سنة 1306هـ المتوفى سنة1393هـ وقد تولى الإرشاد سنة 1369هـ وقد اعتقل مرات عديدة وصدر ضده حكم الإعدام سنة1373هـ ثم خفف إلى السجن المؤبد ثم افرج عنه سنة 1380هـ .
2- عمر التلمساني المولود سنة 1322هـ والمتوفى سنة 1407هـ، وقد اختير مرشداً عاماً بعد الهضيـبـي.
3- محمد حامد أبو النصر: وقد اختير مرشداً عاماً للإخوان المسلمين بعد التلمساني.
4- مصطفى مشهور.5- مأمون الهضيـبـي. 6- محمد مهدي عاكف.
ذكر بعض كبار الإخوان المسلمين خارج مصر:
1- محمد محمود الصواف وقد كان مؤسساً ومراقباً عاماً للإخوان المسلمين في العراق وقد استقر في آخر أمره في مكة المكرمة.
2- مصطفى السباعي المولود سنة 1334هـ والمتوفى سنة 1384هـ وهو أول مراقب عام للإخوان المسلمين في سوريا.
3- عبداللطيف أبو قورة وقد كان أول رئيس للإخوان المسلمين في الأردن. وقد كان تأسيس فرقة الإخوان المسلمين في الأردن بتاريخ 13 من شهررمضان سنة 1364هـ.
4- محمد عبدالرحمن خليفة اختير مراقباً عاماً للإخوان المسلمين في الأردن سنة 1372هـ.
وانظر في تاريخ الإخوان المسلمين "الموسوعة الميسرة" وكن منها على حذر.
معتقدات الإخوان المسلمين:
أما معتقدات الإخوان المسلمين فسوف يأتي بيانها في هذا الكتاب بالتفصيل بمشيئة الله عزوجل.
بيان الغاية من دعوة الإخوان المسلمين:
1- إن غاية دعوة الأنبياء هي تجريد التوحيد، وغاية دعوة الإخوان المسلمين هي الوصول إلى الحكم ولو بالنار والحديد.
2- يسعى الأنبياء إلى إصلاح الأساس ويسعى الإخوان المسلمون إلى تجميع الناس من جميع الأجناس ولا يبالون أن يدخل في حزبهم ولو إبليس الخناس.
3- الأنبياء عندهم الأصل إصلاح الناس والدولة تبع، وعند الإخوان المسلمين هي غاية المطمع.
وحقيقة الحال أن الإخوان المسلمين أهل حماسة لم يفلحوا في الدين ولا في السياسة، لم يحيوا سنة مهجورة ولم تقم لهم دنيا منصورة، بل حاربوا عقائداً للمسلمين مشهورة وأماتوا سنناً كانت في الناس معمورة فإن كان مع ذلك لهم حسنة فإنها في بحار سيئاتهم مغمورة.
يريدون أن يبنوا قصراً ولو هدموا مصراً، يعرّضون الأمة لأنواع المآسي من أجل نيل الكراسي، ويعدون الناس زوراً بإزالة المصائب ونيل المطالب فإذا بلغوا المناصب ذهبت مواعيدهم كأمس الذاهبٍٍ.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://musabelnour.mam9.com
 
ضلالات الاخوان المسلمون
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات ود النور :: المنتدي الاسلامي-
انتقل الى: